الحظيرة
ويقول فؤاد، أحد “مؤسسي” هذا الحزب الفيسبوكي الطريف، “ليس لديهم أي برنامج سياسي واضح المعالم، باعتبار استنساخ البرامج الانتخابية ذاتها تقريبا من طرف جميع الأحزاب، التي أوردت نفس الأرقام المنفوخة في مجال التشغيل والتعليم والصحة، فجميع الهيئات اتفقت على رقم 200 ألف منصب شغل سنويا لفائدة الشباب العاطل”، متسائلا “من أين وكيف يمكن إحداث هذا العدد الهائل من مناصب الشغل خلال سنة؟”.
واعتبر الناشط الفيسبوكي أن مثل هذه الوعود تظل مجرد كذب ومناورة لكسب تعاطف الناخبين، واستغلال البراءة السياسية للكثير من الناس، خاصة الفئات غير المتعلمة والمحرومة، مردفا أن حزب “الحمار الديمقراطي” على الأقل لا يكذب ولا يعد أحدا بشيء يستحيل أن يتحقق على أرض الواقع، بل اعتمد على حيوان الحمار رمزا له فقط، لفضح الكائنات الحزبية السلبية الأخرى.
وظهر شباب، أمام إحدى ثانويات مدينة الدار البيضاء، في مقطع فيديو تم بثه وتداوله بكثافة أخيرا على اليوتوب وغيره من المواقع المعروفة، وهم يتحلقون حول حمار ينهق، رافعين إشارات النصر، ويكيلون التهم للأحزاب بالضعف والرداءة والتدليس، وإطلاق الوعود المعسولة فقط دون نية تطبيقها بالفعل.
ويعلق أحد المنخرطين في صفحة “الحزب” على الفيسبوك بالقول “إن الغاية من خلق حزب الحمار الديمقراطي هو إيصال صوت فئة من الشباب يريد التغيير الحقيقي، ويرفض طريقة اشتغال الأحزاب في الانتخابات، ويطالب بمحاربة الفساد والرشوة وغيرها من المظاهر المشينة”. بينما انبرى معلق آخر بالقول: “عاش حزب الحمار.. وتسقط أحزاب اللصوصية والزبونية والأحزاب الإدارية”.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
الموافقة على تأسيس "حزب الحمير" في كردستان العراق
العربية
حزب جديد أو تكتل انضم للحياة السياسية العراقية التي تعج بالعشرات من الكتل والتجمعات السياسية، ولكن الوافد الجديد للساحة السياسية العراقية حزب غير تقليدي, إذ حصلت "جمعية الحمير" التي تأسست في إقليم كردستان العراق عام 2005 على ترخيص رسمي من سلطات الإقليم بتأسيس الجميعة, أو الحزب كما يطلق عليه أمين عام الحزب عمر كلول.
وعن سبب تشكيل الجمعية قال كلول إن الحمار هو الحيوان الوحيد الذي يعمل ويتعب ويشقى ويتحمل ولكنه محروم من جميع الحقوق, وأنه أنقذ الكثير من السياسيين والقادة بالهروب على ظهره بين الجبال، ومع ذلك فإن سعره متدن لأقصى حد.
وللحزب أو الجميعة, تشكيل إداري وهيكلي ، فالمكتب السياسي للحزب يسمى "الخان" وهو مكان نوم الحمير وفق اللغة الكردية، بينما تسمى المكاتب الفرعية ب،"الاسطبل".
كما تتوزع درجات ومراتب أعضاء الحزب وفق درجات معينة منها "حمار وإتان وجحش".
وطالب الحزب حكومة إقليم كردستان بدعمه ماليا لفتح إذاعة تحمل اسم "النهيق"
وعن طرق الانضمام والعضوية, يقول أحد المنتمين للحزب إن "رفسة كبيرة من طالبي العضوية هي بوابة الدخول إلى الحزب"، مبيناً أن "الرفسة هي أحد الشروط الأساسية لأي طالب للعضوية من أية طبقة كان في المجتمع".
يذكر أنه في منتصف القرن الماضي أسس في أوروبا "نادي الحمير" الذي يرأسه "فرانسوا بيل"، ويتمتع أعضاء في ذلك النادي بمكانة اجتماعية مرموقة وللبعض وزنهم في الحياة السياسية والاقتصادية، ونظرا لمكانة هذا النادي وأهدافه الاجتماعية الترفيهية، افتتح له فروعا في دول عربية منها في مصر ولبنان وسورية.