Headlines

حمار جحا



كل يوم حكمة : خذ الحكمة من حمار جحا












اليوم مع خير الدين عبيد 

"العصا والحمار" قصة للأطفال بقلم خير الدين عبيد

العصا والحمار
خير الدين عبيد
الحمار الأبيض مربوط بشجرة جوز، إنّه يأكل البرسيم، وأذناه الطويلتان مرخيّتان، ومقوّستان كمقود درّاجة.
فجأة.. وقع بصره على العصا المرميّة بجواره، فبصق اللقمة من فمه، وقال:
- إلى متى ستلاحقينني أيّتها الأفعى، لقد كرهت حياتي، صرت أراكِ في منامي!؟
تململت العصا وقالت:
- حمار... لا تنفعل، كي لا يذهب صوابك فأنا لست إلاّ أداة يستخدمها صاحبها، دون إرادتها!!
- تمسكني، أيّتها الممثلة، هل نسيت آثار ضربتك على عنقي وجنبي، أليس لديكِ عمل سوى ضربي؟
- افهمني أرجوك، الذنب ليس ذنبي، فكم أحبّ أن تحرقني النار وتحوّلني إلى رماد، بدل أن أضربك!!
- وهل تظنينني ساذجاً إلى هذا الحد، كي أصدّق كلامك، وكيف أفعل ما دام أنّ قلبك قد تيبّس؟
أخذت العصا نفساً عميقاً، فطقطقت، وتشقّق لحاؤها، ثمّ قالت:
- صدّقني أيّها الحمار الصبور، أرجوك، فأنا أعرف كم تقاسي، نعم، لأنني أرى العقور الموزّعة على جسدك، وأسمع صوت الذباب اللحوح، الذي يقرصك.
هدأ الحمارُ، ثمّ حكّ رأسه بحافره، وقال:
- الظاهر أن كلامك صحيح، ولكن، لماذا لا تعصين صاحبك؟.
تأوّهت العصا، وقالت:
- الأجدر بك أن تعصيه أنت، لأنّك قوي وتستطيع أن ترفس.
نظر الحمار بقسوة، إلى صاحبه النائم في ظلّ شجرة زيتون، ثم نتر الرسن بقوّة، فانقطع.
نهق الحمار نهقات فرحة، ثم أمسك العصا بشفتيه برفق، واتّجه إلى حقل بعيد، وهو ينطّ برشاقة وسعادة.




اليوم مع يوسف حجازي: حمار وحوار في السياسة والسلطة
يوسف حجازي
كتبت عذراء اورليانز جان دارك رسالة إلى ملك بريطانيا الدوق بدفورد تقول له ( أرسلني الله ملك السموات والأرض لطردك من أراضي فرنسا التي انتهكت سيادتها ونشرت فيها  الفساد ، ولو أطعتني سوف أرحم رجالك واسمح لهم بالذهاب إلى ديارهم ، وسوف تذهب المملكة إلى الملك تشارلز الأحق بالإرث ، وإلا ستكون حربا لم تعرف فرنسا مثلها منذ ألف عام ) وهكذا أدركت اصغر مقاتلة في التاريخ بشفافية روحها وعمق إدراكها الحسي أن الاستقلال ليس هدية تمنح ولكنه حق ينتزع بالقوة ، وأن بريطانيا لا يمكن أن تقدم الاستقلال لاورليانز على طبق من الفضة ، وأن الصراع بين الحرية والسلطة صراعا مستمرا وعالميا ، ولكنه قد يبدوا واهيا عندما ينحصر في ثنائية ضيقة داخل خيار لا بد منه وهو أما الحرية وأما السلطة ، وأما حرية بلا سلطة وأما سلطة بلا حرية ، وهكذا تضع الديمقراطية الإنسان أمام تحدي ، لأن التناقض بين حريات المحكومين وسلطة الحاكمين يؤدي إلى توازن هو دائما غير مستقر ، ولا يؤدي إلى تقدم المجتمع أو تقدم المواطنين ، ولذلك كان الحكام الذين تقلقهم طريقة ممارسة المواطنين حرياتهم لا يترددون في التنديد بالفوضى ، ويبررون سلفا كل أنواع الاستبداد وأنظمته ، لأن السياسة في نظر الحكام هي مساحة للصراع المستمر الذي يستهدف امتلاك السلطة ، والمحافظة عليها باللجوء إلى كل الوسائل التي من شأنها تحقيق هذه الغاية سواء كانت وسائل مشروعة أو وسائل غير مشروعة ، لأن الغاية تبرر الوسيلة ، ولذلك كانت نهاية جان دارك التي انتزعت استقلال اورليانز بالقوة ، وسقطت في أيدي البورجينيين نسبة إلى دوق بورجوني المعارض لمقاطعة ارمانيك ، وتم بيعها إلى الانكليز بعد أن الصقوا بها تهمة السحر ، وقدمت إلى محكمة كنسية في قاعة باردة من قصر روون عاصمة الانكليز في فرنسا  ، وترأس المحكمة  أسقف بيير كوشون وحوله خمسة وأربعون قسيسا من رجال الاكليروس المسيحي يجلسون بشكل نصف دائري ، واعتبرت جان دارك بموجب قرار المحكمة ملحدة ومرتدة وهو ما ترتب عليه حرقها حية في 30 أيار 1431 في مدينة روون في إقليم نورماندي وهي في التاسعة عشر من عمرها ، وهكذا ارتبطت مصالح الدولة الاستعمارية البريطانية والدولة الكمبرادورية البورجينيه المرتبطة بنيويا بالدولة الاستعمارية البريطانية والكنيسة في حلف غير مقدس ، ولا يعطيه صفة القداسة كون الكنيسة ركن من أركانه ، لأنه كان ينظر إلى السياسة من خلال نزعة واقعية ترى أن غاية السياسة  كممارسة عملية هي امتلاك السلطة بعيدا عن قيم الحق والعدالة ، وأن السياسة في تحليلاتها الواقعية لا تتمثل في الاستقامة أو الوفاء بالوعود والعهود واكبر برهان على ذلك أن الحكام الذين لم يلتزموا بالوعود والعهود واعتمدوا أساليب المكر والخداع قد حققوا مجدهم على حساب الحكام الذين جعلوا الوفاء عنوانا لممارستهم السياسية ، ولأنه كان ينظر إلى الدولة كممارسة عملية تمثل غاية في ذاتها بوصفها تجسيدا للمطلق ، بحيث تصبح كل أشكال العنف ضرورة مطلوبة ، وبحيث يتحول البشر العقلاء إلى حيوانات أو إلى آلات صماء ، كنت احدث نفسي وأنا أسير بلا هدف ، وحديث النفس رد فعل منعكس ولا إرادي يقوم به العقل في تجاه موقف ، وقد يكون عبارة عن كلام أو تعبير يرتسم على وجه الإنسان ، ولذلك كان حديث نفسي إلى نفسي رد فعل لسلطة السيوف الثلاثة سيف الاستعمار البريطاني وسيف الرجعية البورجينيه وسيف الكنيسة تجاه جان دارك  ، وسلطة السيوف الثلاثة سيف الولايات المتحدة الأميركية وسيف إسرائيل وسيف السلطة الفلسطينية تجاه المقاومة الفلسطينية ، والسير بلا هدف هو رد فعل طبيعي للنسيان والنسيان هو الصورة السلبية للذاكرة ، والصورة السلبية للذاكرة قد تحمل الإنسان إلى حيث يكون قلبه لا إلى حيث يكون عقله ، وقد كان قلبي مع أخي الحمار ، ولذلك وجدت نفسي أمام أخي الحمار على شاطئ البحر ، وبعد الترحيب الواجب والتبجيل اللائق بحضرته ومقامه الرفيع طلبت منه أن يفيض على من حكمة الحياة وتجارب السنين ، لأني كنت في حاجة ماسة إلى معلم يعلمني والى قائد يقودني ، وامتلأ أخي الحمار شفقة وتغير منظر وجهه وخاصة منظر أنفه ، وتذكرت ما قرأت للباحثة الألمانية بيتينا باوزه التي قالت أن التعاطف مع الآخرين يبدأ من الأنف لأن أحاسيس الإنسان تنتقل إلى الآخرين بشكل كيميائي ، وذلك لأن الإنسان يفرز جزئيات معينة في عرقه عندما يكون خائفا أو قلقا ، وعندما يتلقى إنسان أخر هذه الجزئيات عن طريق الأنف فإن المخ وبفعل مراكزه المسؤولة عن التعاطف يدرك هذه المشاعر عبر الشم وبدون وعي ، وقلت في نفسي إذا كان هذا يصدق على إنسان مسكون بالسلطة فكيف لا يصدق على حمار مسكون بالحكمة ، وأدرك أخي الحمار ما يدور في نفسي وقال لي هيا نجلس ونفكر لأني أشم في جزئيات عرقك الخوف والقلق .
قلت : وقلت في نفسي كيف يشم الحمار في جزئيات عرقي الخوف والقلق ولا تشم السلطة الفلسطينية في جزيئات عرق الملايين من الشعب الفلسطيني الخوف والقلق ، لكن الحمار أدرك ما في نفسي وقال
قال الحمار : لا تستغرب كيف يمكن أن يشم حمار في عرق إنسان واحد جزئيات الخوف والقلق ولا تشم السلطة الفلسطينية في عرق الملايين من الفلسطينيين جزئيات الخوف والقلق
قلت : ولماذا لا استغرب
قال الحمار : لأن الحمير تجاوزوا مرحلة الإدراك الحسي إلى مرحلة الإدراك الموازي
قلت : ماذا تعني بالإدراك الموازي
قال الحمار  : الإدراك خارج نطاق الحس
قلت : وماذا يعني الإدراك خارج نطاق الحس
قال الح

اليوم مع أحمد سلامة :  حمار جحا..

سلامة أحمد سلامة
سلامة أحمد سلامة يذكرنى السجال الدائر بغير انقطاع بين القوى السياسية المختلفة بعد الثورة، حول ما إذا كانت الانتخابات أولا أم الدستور الجديد أولا، بإحدى النوادر التى تروى عن جحا وحماره.. حين استبد به الجوع وهو فى الطريق، فصادف أمامه كومتين: إحداهما من البرسيم، والأخرى من القش. لم يستطع حسم أمره بأيهما يبدأ، هل يبدأ بالبرسيم ثم بالقش أم العكس؟ وظل الحمار مترددا حائرا حتى قضى من الجوع والعطش!
والقصة قد تبدو مضحكة فى عالم الحيوان، ولكنها فى عالم الإنسان تعكس العواقب الوخيمة للخلاف الناشب فى المجتمع بين الآراء المختلفة، بعد أن وافقت الأغلبية فى الاستفتاء الدستورى على الترتيب الذى أقره المجلس العسكرى. أى الانتخابات أولا ثم الدستور. إذ يعد التراجع عنه تراجعا عن رأى الأغلبية، فضلا عن أنه يطيل أمد بقاء المجلس العسكرى فى السلطة لأجل غير محدد لتشكيل جمعية تأسيسية تتولى أسس وضع الدستور الجديد. وهو ما قد يستغرق عامين على الأقل!
يعزز وجهة النظر هذه أن الانتخابات أولا سوف تمكن الأطراف الفائزة (القوى الإسلامية) من إدارة العملية لصياغة دستور وفقا لمصالحها الضيقة. ومن ثم فالأفضل ــ تجنبا لذلك ــ أن نسير على النهج التونسى أى الدستور أولا، لكى نضع قواعد المؤسسات الديمقراطية ثم تجرى بمقتضاها الانتخابات التشريعية والرياسية!
يعضد الاتجاه الأخير عدد كبير من المنظمات الحقوقية والشخصيات العامة «والوطنية للتغيير». ويضع هذا الاتجاه فى اعتباره أن هذا المسار يتناقض مع المسار الذى يحبذه المجلس العسكرى. ومعنى ذلك أن يتراجع أحد الجانبين عن موقفه. أى أن يعيد المجلس العسكرى النظر فى ترتيبات المرحلة الانتقالية التى بدا مصمما عليها حتى الآن!
والسؤال هو: ما الذى يمكن عمله إذا أصر المجلس العسكرى على التخلى عن سلطاته لحكومة مدنية وتم إجراء الانتخابات فى سبتمبر؟ عامل الوقت هنا لا يمكن تجاهله. فخلال شهرين أو ثلاثة يفترض أن تكون سلسلة من الإجراءات التنفيذية والقوانين اللازمة لإجراء الانتخابات قد اتخذت. واستعدت الأحزاب والمرشحون لخوضها، وجرى رسم الدوائر وحسمت القضايا التى لم تحسم مثل الانتخابات بالقائمة أو بالفردى ونسبة العمال والفلاحين وكوتة المرأة، وغير ذلك من المسائل التى انعقدت الحوارات حولها أخيرا.
هنا يصح أن تأتى الفكرة التى طرحها الدكتور محمد البرادعى، بمثابة حل توفيقى للسجال الدائر: الانتخابات أولا أم الدستور؟ وذلك حتى لا نظل ندور فى حلقات مفرغة، بينما يمضى الوقت وتتراكم المشكلات ويزداد العبء على السلطة العسكرية فى حل قضايا مدنية.. بينما تتوالى المليونيات فى ميدان التحرير ولا تفضى إلى نتيجة!
وتتلخص الفكرة ــ وهى ليست جديدة ــ فى طرح وثيقة دستورية تحمل «مبادئ قيام الدولة المصرية وحقوق المواطن المصرى الأصيلة» استنادا إلى الإعلان العالمى لحقوق الإنسان.
وطبقا لهذه الوثيقة، فإن لكل مواطن الحق فى حرية الاعتقاد والتعبير عن الرأى وغير ذلك من الحقوق. وأن تكون محاكمته أمام قاضيه الطبيعى ولا يتعرض للتعذيب أو انتهاك حقوقه. وهذه الوثيقة التى تضمن حماية المصريين أيا كان شكل الدولة مدنية أو برلمانية أو رياسية ثابتة لا يجوز تعديلها أو المساس بها. بينما يمكن تعديل الدستور والقانون!
ومثل هذه الوثيقة لو تم التوافق عليها يمكن طرحها للشعب لإقرارها كإعلان دستورى، تجرى الانتخابات على هديها تشريعية ورياسية. وتتاح الفرصة فى هدوء لصياغة دستور دائم جديد فى أجواء أقل توترا تسد الفجوة بين الفريقين: الداعين للانتخابات أولا، والداعين للدستور أولا.
لابد أن نعترف بأن الهدف من كل دوائر النقاش والمقترحات المطروحة حول هذا الموضوع، هو إزاحة الغموض عن الموقف الراهن، واختصار الطريق لعودة الأوضاع الطبيعية، التى تسمح بعودة العسكريين إلى ثكناتهم وتسليم الحكم لسلطة مدنية منتخبة، تخضع للحساب والمساءلة طبقا لقواعد الديمقراطية. تعيد عجلة البناء والإنتاج.. فكلما طالت فترة الجدل واحتدم النقاش، كلما اهتزت الثقة فى المستقبل وتعددت الثغرات والهفوات التى تنفذ منها عناصر الثورة المضادة!




اليوم مع محمد بلغازي : يوميات الحمار السياسي



الركلة الأولى
لا يمكنني بأي حال من الأحوال أن أبقى بعيدا عن الأحداث ومجرياتها في غزة .. وأعترف بأنني منشغل كثيرا بوضعية الحمير في فلسطين وخاصة في الضفة الغربية ! والذين يهرنطون بلغة ليس في قاموسها الرفس والركل والعض ...وهم ﴿يتمرغدون﴾ في المهانة والذل وعار الانتظار ...

الركلة الثانية 
من الغباء التشكيك في قدراتي الإدراكية وفي ذكائي كحمار عربي والتعامل معي بمنطق غير العارف والجاهل بمصيري .. فقد أبنت عن مواقفي الراسخة تضامنا مع حمير غزة من ذوات الأربع وذوات الاثنين ..اجتاحت فلول الحمير العربية الشوارع والساحات مرددة بأعلى صوتها :
"لا للاستبغال الصهيوني!! "غزة ..غزة بغاوكي معزة ؟

الركلة الثالثة 
هذه الركلة كان صاحبها بامتياز هو الحمار الفنزويلي والذي لم يتردد في طـرد البغـل الإسرائيـلي مـن إسـطـبله تضامـنا مع مـن أرادوهـم نعـاجا في
غـزة ...
ويمكن القول بأنه :"غزة فيكم أيها الحمير العرب".

الركلة الرابعة
ثلاث قمم برؤوس تتناطح .. فارغة كالطبل صارخة بلا صدى .. فوحدها البراميل الفارغة تحـدث ضجـيجا ...
فاجتمعوا أو لا تجتمعوا سيان أما البغل الإسرائيلي فإنه بدل أن يجتمع مع بني فصيلته فإنه يبادر إلى الركل والضرب والقتل ... وحين يخطب فإنه يفعل ذلك لمزيد من التهديد بالضرب ويفعلها مباشرة فيما أنتم تلوكون الكلام حول قمة تتلوها قمة فقمة ثالثة وربما رابعة وهلم جرا ونصبا ورفعا وكسرا إلى أن تصبح القمة نقمة ولا أحد فيكم عالي الهمة.

الركلة الخامسة
... حتى أنا كحمار أرفض باستمرار أن أكون على الهامش ..
فالأحرى ما يجري بغزة .. ألم أقلها لكم باستمرار يا معشر البشر وخاصة العرب منكم ...
فالفرد منكم لا يساوي شيئا أمام عجلة المال والاقتصاد ...
إذ كيف يتحدث بعضكم عن ﴿قمة﴾ تشاورية حول ما يجري هناك تقام على هامش قمة ﴿تداولية﴾ اقتصادية ؟!
إيه .. رحم الله رجلا كان اسمه صدام حسين !
الركلة السادسة في خضم مجريات الأحداث أفكر كحمار عربي هذه الأيام في استبدال(بردعتي) .. عفوا جنسيتي وانتمائي العربي بالجنسية الفينزويلية والهوية اللاتينية فأنا من عشاق ﴿التين﴾ .. أو تقديم طلب لفنزويلا بالانضمام للجامعة العربية .. إذا رضيت بذلك ولا أظنها تسارع إلى دخول زريبة عمر موسى فهل أفعلها ؟

قناة الموقع

مدونة المستحمرين في الأرض للرفس و النهيق

منذ 01 ماي 2011

المتابعون