Headlines
نشرت في:السبت، 6 أكتوبر 2012
نشرت بواسطة Unknown

مفهوم الاستحمار



نقيض النباهة هو الاستحمار, ويعرف احد المفكرين الاستحمار بأنه (( دافع يفضي إلى سلب تلك النباهة : هو دافع إستحماري مهما كان ذي صبغة دينية أو كان ذي قداسة خاصة ، سواءً كان هذا الدافع علميا أو عباديا أو حتى مدنيا ( حضاريا ) فهو لا يعبر إلا عن دعوة كاذبة عاقبتها العبودية و سحق الذات لأنها ليست إلا تخديرا للأفكار ))



ما هو مفهوم الاستحمار؟ أو ما هو مفهوم الاستحمار السياسي؟
«الاستحمار» مصطلح أطلقه الدكتور علي شريعتي في كتابه «النباهة والاستحمار»، وعرفه بأنه: «تزييف ذهن الإنسان ونباهته وشعوره وحرف مساره عن النباهة الإنسانية والنباهة الاجتماعية فردا كان أو جماعة».
الاستحمار من الصناعات السياسية والإعلامية الأشد فتكاً فكرياً، ولكن هذه الصناعة لا تنجح إلا في بيئة مهيأة وظروف مؤاتية مع وجود قابلية للاستحمار.
لهذا النوع تعريف أورده أحد المصريين بطريقة ساخرة هادفة، لتوضيح الأمر، إذ قسم المصطلح إلى قسمين: الأول هو «الاستـ» والثاني هو «حمار».
والقسم الأول من الكلمة أو المصطلح وهو «الاستـ» يعني لغوياً اصطناع أو افتعال واستدرار شيء على غير حقيقته. فيقال استعطاف، أي افتعال واستدرار العطف من أجل هدف معين بذاته، وهذه الإضافة للكلمة تعني في جميع الأحوال أن هناك شيئا يتعلق بالكلمة أي ان هناك شقا آخر يجب أن يضاف لها، فلا يمكننا أن نقول «إستـ» فقط، ولكن يتعين علينا إضافة كلمة أخرى لها، سواء كانت صفة أو اسما، فتوضع كما في الاستحمار.
أما القسم الآخر من الكلمة فهو اسم معروف لكل الناس على مستوى العالم، وهو الحمار، والمعرف لا يحتاج إلى تعريف.
قد يستغرب البعض؛ لماذا أطرح مفهوم «الاستحمار» في هذا الوقت، في ظل ما نعيشه، بصدق من واقع يومي نشاهده ونقرأه بشكل دوري ومستمر منذ أعوام.
سؤال قد يستغرب القارئ طرحه، ولكن صدقوني لم أطرحه، إلا بعد أن وجدت نفسي مجبراً على ذلك، من وقع الدهشة والصدمة التي انتابتني وأنا أقرأ ما يكتبه البعض، من حقائق سياسية غير قابلة للجدل (فقط في عقولهم المستحمرة) فعندما يقال ان هناك تنسيقا على أشده بين إسرائيل وحزب الله، ألا نقول عن ذلك «استحماراً».
وعندما نسمع من يقول ان «حرب تموز» هي مسرحية محبوكة بين إسرائيل وحزب الله برعاية أميركية، ألا نقول عن ذلك «استحمار».
عندما نسمع من يقول ان هناك المئات ماتوا في هذه الحرب، ومدنا دمرت، وأسراً شردت، وملايين أنفقت لإعادة إعمار ما دمر، وأن ذلك كان مسرحية، ألا نقول عن ذلك «استحماراً»، ينم عن جهل واقعي لتوازنات القوى العالمية وحقيقة تركيب القوى العالمية والأمم، أو محاولة لاستغفال الآخرين وحشو عقول البسطاء بأفكار بالية، غريبة، لا يمكن للمنطق والعقل استيعابها، بل تُضحك من يسمعها ويدركها ويفهمها، إلا فيما ندر من العقول القابلة والمهيأة للاستحمار فقط.
ماذا بقي من استحمار سياسي لكي يقال أساساً، وأي عقول هذه التي تعتقد بأن الحروب مسرحيات والدمار مسرحيات، والعلاقات السياسية، والصراعات الدولية، ومصالح النفوذ والسيطرة «فبركة».
ربما يوصلنا هذا النوع من الاستحمار السياسي، إلى أثبات حقيقة غائبة عن عقل البشرية بأكملها، وهي أن قصة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، ما هي إلا قصة مفبركة، تحمل أجندة «ولاية الفقيه» لشغل العالم العربي والإسلامي في صراع وهمي مع إسرائيل لإبعادهم عن التنمية والتطور والالتحاق بالركب العالمي المتقدم، ولسرقة خيراتهم ومواردهم.
هاني الفردان
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3577 - السبت 23 يونيو 2012م الموافق 03 شعبان 1433هـ



أبوليوس: حمار مكافح

موقع المستحمرون AsinusTV

نشرت بواسطة AsinusTV على 7:47 ص. تحت سمات , , . يمكنك متابعة الردود على هذا الموضوع من خلال الدخول RSS 2.0. لا تتردد في ترك ردا على

By Asinustv on 7:47 ص. تحت وسم , , . تابع اخبارنا على RSS 2.0. اترك رد على الموضوع

قناة الموقع

مدونة المستحمرين في الأرض للرفس و النهيق

منذ 01 ماي 2011

المتابعون